مسلم بن عقيل
ولد مسلم بن عقيل في المدينة المنورة سنة 22هـ
والده هو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وعمّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
.تزوج بابنة عمّه رقية بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) المعروفة برقيّة الصغرى، فولدت له عبد الله، وقد رافقت زوجته رقية أخاها الإمام الحسين (عليه السلام) مع ابنها عبد الله في خروجه من مكة
.شارك مسلم بن عقيل في معركة صفين سنة 37هـ و جعله أمير المؤمنين (عليه السلام) على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين (عليهما السلام ) وعبد الله بن جعفر الطيّار
.أرسل الإمام الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل عليه السلام في أواخر شهر رمضان سنة 60 للهجرة إلى أهل الكوفة بعد أن كتبوا إليه الكتب يشكون الحال.
:كََتَبَ الإمام الحسين (عليه السلام) إليهم جميعاً كتاباً واحداً ، ودفعه إلى هاني بن هاني ، وسعيد بن عبد الله ، نسخَتُه
( بسم الله الرحمن الرحيم
من الحسين بن علي إلى مَن بلغه كتابي هذا ؛ من أوليائه وشيعته بالكوفة سلام عليكم
أمَّا بعد ، فقد أتتني كتبكم ، وفهمت ما ذكرتم من محبَّتكم لقدومي عليكم . وإنِّي باعث إليكم بأخي وابن عمِّي وثقتي من أهلي (مسلم بن عقيل) ؛ ليَعْلَم لي كُنه أمركم ، ويكتب إليّ بما يتبيَّن له من اجتماعك
.فإن كان أمركم على ما أتتني به كتبكم ، وأخبرتني به رسُلكم ، أسرعتُ القدوم عليكم إن شاء الله
والسلام)
فأتى مسلم المدينة المنورة وصلى في مسجد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ثم غادرها إلى الكوفة، ولما وصل الكوفة نزل دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وبايعه 18 ألفا. فأرسل كتابا إلى الإمام الحسين (عليه السلام) بتاريخ 12 ذو القعدة مع عابس بن شبيب الشاكري يخبره ببيعة أهل الكوفة له
استشهد مسلم بن عقيل في الكوفة يوم 9 ذو الحجة سنة 60هـ بعد يوم واحد من خروج الإمام الحسين (ع) من مكة، وبعد مقاومة شديدة قتل فيها جمعا من جند ابن زياد تم إلقاء القبض عليه غدرا من قبل جيش ابن زياد، وقد أمر ابن زياد بقطع رأسه بالسيف وإلحاق بدنه بجسمه، فرفع أعلى قصر الكوفة فقتله بكير بن حمران الأحمري، ثم رميت جثته الطاهرة من أعلى القصر، ودفن بعد ذلك في مشهده المجاور لمسجد الكوفة